................... ناي ابو "بس" ؟ .......................
جلست مرة - زمان- ابغى اتفرج على شباب يلعبوا كورة في برحة في حارة الهنداوية، واعجني "فت الكفر" ونسيت الشغلة اللي رايح لها! حسيت ان فيه احد جلس على يميني وألتفت وشفت أطفال اثنين، واحد تقريبا في السابعة او أقل! والثاني يمكن 12 سنة! وكان القلق حقهم يخليني كل شوية أخرج من انسجامي وألقي عليهم نظرة سريعة عابرة وارجع بسرعة"للماتش"! وبعد لحظات صمت منهم رأيت سحابة كثيفة من الغبار تمر من أمامي؟ ولكني تأكدت من أن هذه السحب الكثيفة العابرة ليست الا دخان سجاير؟
ألتفت بفضول بحثا عن مصدرها!
ولم أصدق ما كنت أراه حينها!
كان الولد أبو 6 سنوات ممسكا بشفتيه سجارة طويلة! ظننت أو تخيلت وقتها انهاآلة "ناي"
أو "بوص" زي ما نسميه!
أقدر أقسم بأني لا أفتري!
فحجم الطفل مع صغر سنه كان ضئيلا جدا ونحيلا جدا حتى بدا لي حجم السجارة بالنسبة له بطول الناي؟
وفركت عيوني مرة أثنين! ثلاثة !! ما أتغير شي!
وان اللي أشوفه ما هو ناي!
الولد موقاعد يعزف أغاني؟ قاعد يمول في الجو نوتات من دخان؟ وقدامه على الـرض "بكت كرفن أ" أبو "بس"!!
- بيني وبينكم!! فقدت عقلي!! نقزت بدون شعور !! وما دريت الا أنا شايل الولد مع ياقة الثوب فوق زي
الخرقة!!
وصرخت فية : حرام عليك! حرام على اللي خلفوك!! انت قد السجارة؟؟
وكان الولد مرعوب ويردد: خلاص أتوب والله أتوب ياعم!
وكان الثوب بدون أزارير!! وملص منه على الأرض!! ووزنه بوزن الثوب!!
ولقيتني ماسك الخرقة بيدي ٌصدي الثوب والولد قد قطعشوارع في الحارة!!عريان!!
ضحكت وانا أبكي من القهر!!
ورحت أصرخ حتى يسمع:
- طيب ! أنا وراك! والله ما أخلي شارع! خليني القاك تشرب سجارة بعد اليوم!!
---------------------