***************************************
شكرا! شكرا لكم!
أن جعلتموني أواري نظري ووجهي وأتواري بجسدي عن أعينكم!
فكم هو قاس كالجحيم أن تلتقي عيناي بأعين تتهمني بالخيانة!
وكانت ذات يوم حتى الأمس القريب تتسابق في النظر الي مبتسمة
ولا تحمل الا الاحترام وأخرى تبلي في الخنوع والولاء!
والجميع يهتف بأني سيد الصدق وأعظم حارس للأمانة!
واليوم! وجدت من من الصعب استرجاع ما سبق وحملته نظراتكم، بل
ليس في في مقدوري ازالة ما علق بسحناتكم من الشر، وأضحى المستحيل هو
تنظيف ما عشش في أفاص صدوركم من ظلم وظلام!
فالأجدر بي ومنذ الآن أن أختفي!
أن أختفي بجسدي وملامحي عنكم وأخرس صوتي وأشيح بصري كي لا يراكم!
لأني سأدير بظهري نحوكم وأتجه بكلي الى الأمام!
ولن أنظر خلفي مطلقا!
ولكن، وللحق! وجب علي شكركم!
أن منحتموني الفرصة الكبرى كي لا أبقى فيكم ولا أقف بينكم!
وشحنتموني بالقوة والعزيمة وبالاصرار للسير قدما وأن أتخطى مثالبكم
أعنتموني على ألا أنظر الى الخلف أبــدا فأجدكم وأراكم!
وعلى أن أكرس نظري في الطريق فقط!
لما هو أمامي ولمن هم أمامي، وللأبــد!
ولكن! وبكل أسف، شكرا لكم!
---------
خاطرة أعجبتني من دفاتر الساهي ابراهيم