بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني في القروب
اعترف لكم بما هو في مشاعركم ولم تكتبوه
بالكيبورد او يجري على السنتكم من خلال سبيكر!
سنتان عجاف مررنا بها او تمر بنا وكنا واقفين
في مكاننا متجمدين! صامتين!
وكل واحد ماله نفس يفكر أو يقول
او يتكلم بأي شي، لا عن نفسه ولا عن اي موضوع!
زي المحشش!
ما يبغى حتى يلتفت لا يمين ولا شمال!
فما اصبح يراه ويسمعه كل يوم في التلفزيون والصحف
ومواقع التواصل ومن كل الجهات الرسمية
والخاصة والدولية مرعب!
وما يشعر به مخيف! جدا جدا!
يطير النوم ويعقد الألسن!
ومنهم أول مرة يحس -وهو لا يؤمن بمهدي وبنزول
يسوع- بأنه بحاجة فعلا لــ لمخلص! لو وهمي!
صار الواحد ماهو مجرد حس، بل يدرك بأنه متراقب
أو مراقب!
ماهو من ساهر بس! هو كله تحت المراقبة!
من راسه حنى اخمص قدميه!
في ايش يفكر، واش ناوي وايش معاه او ما معاه؟
رجوله فين تروح؟ يده ايش بتسوي؟
ولسانه ايش بيقول أو كان ناوي يقول؟
وكانه متاكد أنه في لحظة وبدون مقدمات وفورا رايح يتجرجر! ومن كذا الف جهة!
ممن في البيت او الحارة او البلد او البلدان
المجاورة او من البلدان الاقرب منها في اوروبا
وامريكا واسرائيل! وكلهم معاه في قرية!
كل هؤلاء عنده في البيت والسيارة والخلاء! وجنبه، ووين ما يكون، لو في بيت الخلاء أو الحمام
هما معاه! يرصدوه ويترصدوا له!
معذورين بانقطاعكم! انا حاس بيكم وبصدمتكم!
ولو ما تكلمتوا!
ما فيكم واحد من سنتين دخل القروب وقال اي كلمة او قصيدة او أضاف نغمة او رسمة!
الكل هارب! حتى من نفسه
وللأسف ولا يزال الكل هارب!
لا تضغطوا على انفسكم!
كلنا كذا!
وجعنا واحد! وجمعتنا في مصيبة رحمة.
بيقولوا فيه سنة جديدة جاية!
وبكل صراحة، الخوف أزود!
لكن الأمل بالله أعظم!
وسلامتكم!